ضغط الدم المنخفض Hypotension
قد يبدو ضغط الدم المنخفض أو انخفاض ضغط الدم أمراً مرغوباً فيه، وبالنسبة لبعض الأشخاص، لا يُسبب أي مشاكل، ولكن عند حدوثه بشكل غير طبيعي عند بعض الأشخاص الآخرين، يمكن أن يُسبب الدوخة والإغماء. وفي الحالات الشديدة، يمكن لضغط الدم المنخفض أن يهدد الحياة.
وعندما يصل قياس ضغط الدم إلى أقل من 90 ملم من الزئبق (ملم زئبقي) للعدد الأعلى (الانقباضي)، أو 60 ملم زئبق للعدد السفلي (الانبساطي)، يُعتبر بشكل عام ضغط دم منخفض.
ويمكن أن تتراوح أسباب انخفاض ضغط الدم من الجفاف، إلى اضطرابات طبية أو جراحية خطيرة. ومن المهم معرفة ما الذي يُسبب انخفاض ضغط الدم حتى يمكن علاجه.
أعراض ضغط الدم المنخفض
بالنسبة لبعض الأشخاص، يُشير انخفاض ضغط الدم إلى وجود مشكلة كامنة، خاصة عندما ينخفض فجأة أو يرافقه علامات وأعراض مثل:
- الدوخة أو الدوار.
- الإغماء (فقدان الوعي).
- عدم وضوح الرؤية.
- الغثيان.
- الإرهاق.
- نقص التركيز.
الصدمة
انخفاض ضغط الدم الشديد يمكن أن يؤدي إلى حالة الصدمة التي تهدد الحياة. وتشمل العلامات والأعراض:
- التشوش، وخاصة عند كبار السن.
- برودة ورطوبة وشحوب الجلد.
- التنفس السريع والضحل.
- ضعف وسرعة النبض.
متى تستشير الطبيب؟
إذا كانت لديك مؤشرات تدل على الصدمة، فاطلب المساعدة الطبية الطارئة. وإذا كنت تعاني من انخفاض ضغط الدم باستمرار، ولكن تشعر انك بخير، فمن المحتمل أن يراقبك الطبيب فقط خلال الاختبارات الروتينية.
وقد يكون التعرض للدوار أو الدوخة في بعض الأحيان مشكلة بسيطة نسبياً، نتيجة الإصابة بجفاف بسيط، يمكن أن ينتج عن عدة أسباب مثل، قضاء وقت طويل في الشمس أو في حوض استحمام ساخن.
ومن المهم زيارة الطبيب إذا كانت لديك علامات أو أعراض انخفاض ضغط الدم، لأنها يمكن أن تُشير إلى وجود مشاكل أكثر خطورة. وقد يكون من المفيد الاحتفاظ بسجل للأعراض التي تعانى منها، وموعد حدوثها وماذا تفعل في ذلك الوقت.
أسباب ضغط الدم المنخفض
ضغط الدم هو قياس ضغط الدم في الشرايين خلال مرحلة النشاط والراحة لكل نبضة قلب. وينقسم إلى:
- الضغط الانقباضي، وهو الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم، وهو مقدار الضغط الذي يولده القلب عند ضخ الدم عبر الشرايين إلى باقي الجسم.
- الضغط الانبساطي، ويُشيير الرقم السفلي في قراءة ضغط الدم إلى مقدار الضغط في الشرايين، عندما يكون القلب في حالة راحة بين النبضات.
وتُحدد الإرشادات الحالية ضغط الدم الطبيعي على أنه أقل من 120/80 ملم زئبق.
وعلى مدار اليوم، يختلف ضغط الدم حسب وضع الجسم، إيقاع التنفس، مستوى التوتر، الحالة البدنية، الأدوية التي يتم تناولها، ما يتم أكله وشربه والوقت من اليوم. وعادة ما يكون ضغط الدم منخفضًا في الليل، ويرتفع بشكل حاد عند الاستيقاظ.
إلى أي مدى قد ينخفض ضغط الدم؟
ما يُعتبر انخفاض ضغط الدم بالنسبة لشخص، قد يكون طبيعيًا لشخص آخر. ويُعتبر معظم الأطباء أن ضغط الدم منخفض للغاية فقط إذا كان يُسبب أعراضًا.
ويحدد بعض الخبراء ضغط الدم المنخفض عندما تكون قراءة الضغط الانقباضي أقل من 90 ملم زئبق، أو الضغط الانبساطي أقل من 60 ملم زئبق إذا كان الرقم أقل من ذلك، فيكون الضغط أقل من المعدل الطبيعي.
ويمكن أن يكون الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم خطيراً. فالتغيير الذي لا يزيد عن 20 ملم زئبقي، أي انخفاض الضغط الانقباضي من 110 إلى 90 ملم زئبقي، فعلى سبيل المثال، يُمكن أن يُسبب الدوخة والإغماء عندما يفشل الدماغ في الحصول على كمية كافية من الدم. ويمكن أن يكون الهبوط بنسبة كبيرة مهددًا للحياة، مثل ذلك الناجم عن النزيف الخارج عن السيطرة، أو حالات العدوى الشديدة أو تفاعلات الحساسية.
الظروف التي يمكن أن تُسبب ضغط الدم المنخفض
تشمل الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب انخفاض ضغط الدم ما يلي:
الحمل
نظرًا لأن نظام الدوري يتمدد بسرعة خلال فترة الحمل، فمن المرجح انخفاض ضغط الدم. وهذا أمر طبيعي، وعادة ما يعود ضغط الدم إلى مستوى ما قبل الحمل بعد الولادة.
مشاكل القلب
بعض أمراض القلب التي يمكن أن تؤدي إلى ضغط الدم المنخفض تشمل، التباطؤ الشديد في معدل ضربات القلب (بطء القلب)، مشكلات صمام القلب، النوبة القلبية وفشل القلب.
مشاكل الغدد الصماء
إن أمراض الغدة الدرقية مثل أمراض الغدة الجاردرقية، القصور الكظري (مرض أديسون)، انخفاض سكر الدم (نقص سكر الدم)، وكذلك مرض السكري، في بعض الحالات، قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
الجفاف
فقدان الجسم لكمية من الماء أكثر مما يستقبل، يمكن أن يُسبب ضعفًا ودوخة وإرهاقًا. والحمى والقيء والإسهال الشديد والإفراط في استخدام مدرات البول والتمارين الشاقة، يمكن أن تؤدي إلى الجفاف.
فقدان الدم
إن فقدان الكثير من الدم، بسبب إصابة كبيرة أو نزيف داخلي، يقلل من كمية الدم في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم.
عدوى حادة (تسمم الدم)
عندما تدخل عدوى في الجسم إلى مجرى الدم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض مميت في ضغط الدم ويسمى الصدمة الإنتانية.
فرط الحساسية
وتشمل المحفزات الشائعة لهذا التفاعل الحاد والمهدد للحياة، الأطعمة، بعض الأدوية، سموم الحشرات واللاتكس. ويمكن أن تسبب الحساسية المفرطة مشكلات في التنفس، والشرى، والحكة، وتورم الحنجرة وانخفاض خطير في ضغط الدم.
نقص المغذيات في النظام الغذائي
يمكن أن يمنع نقص فيتامين ب-12 الجسم من إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء (فقر الدم)، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
الأدوية التي يمكن أن تُسبب انخفاض ضغط الدم
بعض الأدوية يمكن أن تُسبب انخفاض ضغط الدم، بما في ذلك:
- الأقراص المدرة للبول (مدرات البول)، مثل فوروسيميد وهيدروكلوروثيازيد.
- حاصرات ألفا، مثل برازوسين.
- حاصرات بيتا، مثل أتينولول، وبروبرانول.
- أدوية علاج مرض باركنسون، مثل براميبكسول، أو تلك التي تحتوي على ليفودوبا
- أنواع معينة من مضادات الاكتئاب (مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات)، بما في ذلك دوكسيبين وإيميبرامين.
- أدوية لعلاج اضطرابات الانتصاب، بما في ذلك سيلدينافيل، أو تادالافيل، لا سيما عندما تؤخذ مع دواء القلب.
أنواع ضغط الدم المنخفض
غالبًا يُقسم الأطباء ضغط الدم المنخفض (انخفاض ضغط الدم) إلى فئات، اعتمادًا على الأسباب والعوامل الأخرى. وتتضمن بعض أنواع ضغط الدم المنخفض ما يلي:
ضغط الدم المنخفض عند الوقوف
يحدث انخفاض حاد في ضغط الدم عند الوقوف من وضعية الجلوس أو بعد الاستلقاء. وتؤدي الجاذبية الأرضية إلى تجمُّع الدم في الساقين عند الوقوف، عادة ما يعوض الجسم ذلك عن طريق زيادة معدل ضربات القلب وانقباض الأوعية الدموية، وبالتالي ضمان عودة ما يكفي من الدم إلى المخ.
ولكن في الأشخاص الذين يعانون من ضغد الدم المنخفض أو انخفاض ضغط الدم الانتصابي، تفشل هذه الآلية التعويضية وينخفض ضغط الدم، مما يؤدي إلى الدوخة، والدوار، وعدم وضوح الرؤية وحتى الإغماء.
وانخفاض ضغط الدم الانتصابي يمكن أن يحدث لأسباب مختلفة، بما في ذلك الجفاف، الراحة في الفراش لفترة طويلة، الحمل، السكري، مشاكل القلب، الحروق، الحرارة المفرطة، الدوالي الكبيرة وبعض الاضطرابات العصبية.
وهناك عدد من الأدوية يمكن أن تُسبب هبوط الضغط الانتصابي، خاصة الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، مدرات البول، حاصرات بيتا، حاصرات قنوات الكالسيوم ومثبطات إنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب والأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون وخلل الانتصاب.
وانخفاض ضغط الدم الانتصابي شائع خاصة عند كبار السن، لكنه يؤثر أيضاً على صغار السن، والأشخاص الأصحاء الذين يقفون فجأة بعد الجلوس مع وضع الساقين فوق بعضهما لفترة طويلة، أو بعد اتخاذ وضع القرفصاء لفترة.
ومن الممكن أيضًا أن يتأخر انخفاض في ضغط الدم الانتصابي، مع تطور العلامات والأعراض خلال 5 إلى 10 دقائق بعد تغيير وضعية الجسم. وقد يكون هذا شكل أخف من الحالة المرضية، أو قد يكون مرحلة مبكرة منه.
ضغط الدم المنخفض بعد تناول الطعام
هذا الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم بعد تناول الطعام يؤثر غالبًا على كبار السن، حيث يتدفق الدم إلى الجهاز الهضمي بعد تناول الطعام. وعادة، يزيد الجسم من معدل ضربات القلب وتنقبض بعض الأوعية الدموية، للمساعدة في الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، ولكن عند بعض الأشخاص تفشل هذه الآلية، مما يؤدي إلى الدوار ،الإغماء والسقوط.
ويؤثر انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام بشكل أكبر على المصابين بضغط دم مرتفع أو اضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي، مثل مرض باركنسون. وقد يفيد تقليل جرعة أدوية ضغط الدم وتناول وجبات صغيرة منخفضة الكربوهيدرات لتخفيف الأعراض.
انخفاض ضغط الدم بسبب خطأ في إشارات الدماغ
يُعرف ب انخفاض ضغط الدم بوساطة عصبية، وهذا الاضطراب يُسبب انخفاض في ضغط الدم بعد الوقوف لفترات طويلة، ويؤثر في الغالب على الشباب والأطفال. ويبدو أنه يحدث نتيجة لسوء التواصل بين الدماغ والقلب.
انخفاض ضغط الدم بسبب تلف الجهاز العصبي
انخفاض ضغط الدم بسبب تلف الجهاز العصبي (ضمور الأجهزة المتعددة مع انخفاض ضغط الدم الانتصابي) يُعرف أيضًا بمتلازمة شاي دراجر، ويسبب هذا الاضطراب النادر تلفًا تدريجيًا للجهاز العصبي اللاإرادي، الذي يتحكم في الوظائف اللاإرادية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس والهضم. ويرتبط بارتفاع ضغط الدم أثناء الاستلقاء.
عوامل خطر ضغط الدم المنخفض
يمكن أن يُصيب انخفاض ضغط الدم لأي شخص، على الرغم من أن أنواع معينة من انخفاض ضغط الدم أكثر شيوعًا وفقًا للعمر أو لعوامل أخرى:
- العمر، حيث يحدث انخفاض ضغط الدم عند الوقوف أو بعد تناول الطعام في المقام الأول لدى البالغين الأكبر من 65 عامًا. ويؤثر انخفاض ضغط الدم بوساطة الخلايا العصبية في المقام الأول على الأطفال والبالغين الأصغر سنًا.
- الأدوية: يتعرض الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة، مثل أدوية ضغط الدم المرتفع مثل حاصرات ألفا، إلى خطر انخفاض ضغط الدم.
- بعض الأمرا، فالأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون ،السكري وبعض أمراض القلب، أكتر عرضة للإصابة بانخفاض ضغط الدم.
مضاعفات ضغط الدم المنخفض
حتى الأشكال المعتدلة من ضغط الدم المنخفض يمكن أن تتسبب في الإصابة بالدوخة، والضعف، والإغماء ومخاطر الإصابات الناتجة عن السقوط.
وقد يتسبب انخفاض ضغط الدم الشديد في حرمان الجسم من الأكسجين الكافي، للقيام بوظائفه الطبيعية، مما يؤدي إلى الإضرار بالقلب والدماغ.
تشخيص ضغط الدم المنخفض
الهدف من فحص ضغط الدم المنخفض هو العثور على السبب الأساسي. إلى جانب أخذ التاريخ الطبي، وإجراء فحص جسدي وقياس ضغط الدم، وقد يوصي الطبيب بما يلي:
تحاليل الدم
يمكن أن توفر هذه التحاليل معلومات عن الصحة عامةً، وكذلك إذا ما كان لديك انخفاض في نسبة السكر في الدم أو ارتفاع في نسبة السكر في الدم (ارتفاع السكر في الدم أو مرض السكري)، أو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم)، وكلها يمكن أن تُسبب ضغط دم أقل من المعتاد.
رسم القلب الكهربائي (ECG)
خلال هذا الاختبار غير الجراحي أو التدخلي غير المؤلم، يتم تثبيت رقع لاصقة ناعمة (أقطاب كهربائية) على جلد الصدر والذراعين والساقين. وتقوم الرقع بالكشف عن إشارات القلب الكهربائية أثناء قيام الجهاز بتسجيلها على ورق الرسم البياني أو عرضها على الشاشة.
ويكشف رسم القلب الكهربائي، الذي يمكن إجراؤه في عيادة الطبيب، عن وجود خلل في إيقاع القلب، وتشوهات هيكلية في القلب، ومشاكل في إمداد الدم والأكسجين إلى عضلة القلب.
ويمكنه أيضًا معرفة ما إذا كنت تعاني من نوبة قلبية أو كان لديك أحدها في الماضي. وضربات القلب غير المنتظمة تأتي وتذهب، وقد لا يجدها رسم القلب. وقد يُطلب منك ارتداء جهاز هولتر يعمل على مدار 24 ساعة، لتسجيل النشاط الكهربائي للقلب أثناء ممارسة الروتين اليومي.
مخطط صدى القلب
هذا الاختبار غير التدخلي أو الجراحي، والذي يتضمن الموجات فوق الصوتية علي الصدر، يعرض صورًا تفصيلية لبنية القلب ووظيفته. وتنتقل الموجات فوق الصوتية، ويتم تسجيل أصداءها باستخدام جهاز يسمى محول الطاقة، والذي يُحفظ خارج الجسم. ويستخدم الكمبيوتر المعلومات من المحول لإنشاء صور متحركة على شاشة الفيديو.
اختبار الإجهاد
بعض مشاكل القلب التي يمكن أن تُسبب انخفاض ضغط الدم، يسهل تشخيصها عندما يعمل القلب بقوة أكثر من عندما يكون في راحة. وأثناء اختبار الإجهاد، سوف تمشي علي جهاز للمشي كهربي (مشاية كهربائية) أو تقوم ببعض التمارين الأخرى. وقد يعطى لك دواء لجعل القلب يعمل بقوة إذا كنت غير قادر على ممارسة الرياضة.
وعندما يعمل القلب بقوة أكبر، سيتم مراقبة القلب عن طريق رسم القلب أو مخطط صدى القلب. ويمكن أيضًا مراقبة ضغط الدم.
مناورة فالسالفا Valsalva
هذا الاختبار الغير تدخلي يتحقق من أداء الجهاز العصبي اللإرادي عن طريق تحليل معدل ضربات القلب، وضغط الدم بعد عدة دورات من أحد أنواع التنفس العميق، فتأخذ نفسًا عميقًا ثم تخرج وتدفع الهواء من خلال الشفتين، كما لو كنت تحاول نفخ بالون.
اختبار الطاولة المائلة
إذا كان لديك ضغط دم منخفض عند الوقوف، أو من إشارات دماغية خاطئة (انخفاض ضغط الدم بوساطة إشارات عصبية)، يمكن لاختبار الطاولة المائلة أن يقيِّم كيفية تعامل الجسد مع التغيرات في الوضع. وأثناء الاختبار، تستلقي على طاولة مائلة لرفع الجزء العلوي من الجسم، والذي يحاكي الحركة من الوضع الأفقي إلى وضع الوقوف.
علاج ضغط الدم المنخفض
انخفاض ضغط الدم الذي لا يُسبب علامات أو أعراض أو يُسبب أعراض خفيفة فقط، نادراً ما يتطلب العلاج. وإذا كان لديك أعراض، يعتمد العلاج على السبب الأساسي. وعندما يحدث انخفاض ضغط الدم عن طريق الأدوية، عادةً ما يتطلب العلاج تغيير أو إيقاف الدواء أو خفض الجرعة.
وإذا لم يكن واضحًا سبب انخفاض ضغط الدم أو عدم وجود علاج للسبب، فإن الهدف هو رفع ضغط الدم والحد من الأعراض والعلامات. واعتمادًا على العمر والصحة ونوع انخفاض ضغط الدم، يمكنك القيام بذلك بعدة طرق:
استخدام المزيد من الملح
يوصي الخبراء عادة بالحد من الملح في النظام الغذائي الخاص بك، لأن الصوديوم يمكن أن يرفع ضغط الدم، في بعض الأحيان بشكل كبير. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم، يمكن أن يكون ذلك أمرًا جيدًا، ولكن لأن الصوديوم الزائد يمكن أن يؤدي إلى قصور القلب، خاصة عند كبار السن، فمن المهم مراجعة الطبيب قبل زيادة الملح في النظام الغذائي.
شرب المزيد من الماء
السوائل تزيد من حجم الدم وتساعد على منع الجفاف، وكلاهما مهم في علاج انخفاض ضغط الدم.
ارتداء الجوارب الضاغطة
يمكن أن تساعد الجوارب المرنة المستخدمة عادة لتخفيف الألم وتورم الدوالي في تقليل تجمع الدم في الساقين.
الأدوية
يمكن استخدام العديد من الأدوية لعلاج انخفاض ضغط الدم الذي يحدث عند الوقوف (انخفاض ضغط الدم الانتصابي). وغالباً ما يستخدم دواء فلودروكورتيزون، الذي يزيد حجم الدم، لعلاج هذا النوع من انخفاض ضغط الدم.
وغالبًا ما يستخدم الأطباء الدواء midodrine لرفع مستوي ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم الانتصابي المزمن. ويعمل هذا الدواء عن طريق تقييد قدرة الأوعية الدموية على التوسع، مما يرفع ضغط الدم.
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
اعتمادًا على سبب انخفاض ضغط الدم، قد تتمكن من تقليل الأعراض أو الوقاية منها.
شرب المزيد من الماء وتقليل الكحول
الكحول من عوامل الجفاف ويمكن أن يخفض ضغط الدم، حتى لو كنت تشرب باعتدال. والماء، من ناحية أخرى، يكافح الجفاف ويزيد حجم الدم، لذلك يجب شرب كميات أكبر من الماء.
تناول نظام غذائي صحي
الحصول على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها لصحة جيدة من خلال التركيز على مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، والدجاج قليل الدهون والسمك. وإذا اقترح الطبيب استخدام كمية أكبر من الملح ولكنك لا تحب تناول الكثير من الملح على الطعام، فحاول استخدام صلصة الصويا الطبيعية، أو إضافة خلطات الحساء الجافة إلى المرق والتوابل.
الانتباه لوضعيات الجسم
انتقل بلطف من وضعية الاستلقاء أو القرفصاء إلى وضعية الوقوف. ولا تجلس وتجعل الساقين متقاطعتين. وقبل النهوض في الصباح، تنفّس بعمق لبضع دقائق ثم اجلس ببطء قبل الوقوف.
والنوم مع رأس السرير مرتفع قليلاً يمكن أن يساعد أيضًا في مكافحة آثار الجاذبية. وإذا بدأت تظهر عليك الأعراض أثناء الوقوف، فاعقد فخذيك على شكل مقص وقم بالضغط، أو ضع قدمًا واحدة على حافة أو كرسي وانحنِ بأقصى قدر ممكن. وتشجع هذه المناورات على تدفق الدم من الساقين إلى القلب.
تناول وجبات صغيرة
للمساعدة على منع انخفاض ضغط الدم بشكل حاد بعد تناول الوجبات، تناول كميات صغيرة عدة مرات يوميًا، وقلل من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل البطاطا والأرز والمعكرونة والخبز.
وقد يوصي الطبيب أيضاً بشرب القهوة أو الشاي بالكافيين مع وجبات الطعام، لرفع ضغط الدم بشكل مؤقت، ولكن لأن الكافيين يمكن أن يُسبب مشاكل أخرى، استشر الطبيب قبل شرب المزيد من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
الاستعداد لموعد الطبيب
لا توجد استعدادات خاصة ضرورية لفحص ضغط الدم. ولا تتوقف عن تناول الأدوية التي تعتقد أنها قد تؤثر على ضغط الدم دون استشارة الطبيب. وإليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعدك.
ما يمكنك القيام به؟
اكتب قائمة تشمل:
- الأعراض الت تعاني منها، بما في ذلك تلك التي تبدو أن ليس لها صلة بانخفاض ضغط الدم، ومتي تحدث.
- معلومات شخصية رئيسية، بما في ذلك تاريخ عائلي من انخفاض ضغط الدم والضغوط الرئيسية أو تغييرات الحياة الأخيرة.
- جميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الأخرى التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات.
- أسئلتك لطرحها على الطبيب.
ومن ضمن الأسئلة الأساسية التي قد تحتاج لطرحها على الطبيب ما يلي:
- ما المحتمل أن يكون سبب أعراضي أو حالتي؟
- ما هي الأسباب المحتملة الأخرى لأعراضي أو حالتي المرضية؟
- ما هي الفحوصات التي سأحتاج إليها؟
- ما هو العلاج الأنسب؟
- كم مرة يجب أن يتم فحصي لضغط الدم المنخفض؟
- لدي ظروف صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة كل منهم بشكل أفضل؟
- هل هناك قيود أحتاج إلى أتابعها؟
- هل يجب علي استشارة أخصائي؟
- هل هناك كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع التي توصون بها؟
ولا تتردد في طرح أسئلة أخرى.
ماذا تتوقع من طبيبك؟
من المحتمل أن يسألك الطبيب بعض الأسئلة، بما في ذلك:
- هل كانت الأعراض مستمرة أم متقطعة أو عرضية؟
- ما مدي شدة الأعراض التي تعاني منها؟
- ماذا يحسن من أعراضك، أي شيء كان؟
- ماذا يزيد أعراضك سوءاً،، أي شيء كان؟
- هل لديك تاريخ عائلي لأمراض القلب؟